مدونة الدكتور

أحمد رزق شرف


للدورات والمحاضرات والاستشارات

00201003573524

فوائد الحجامة للدكتور أحمد رزق شرف حلقة من برنامج طبيبك على الهواء 2008

لمتابعة الدكتور أحمد رزق شرف على فيسبوك إضغط هنا

السبت، 14 نوفمبر 2009

الجانب الشرعي للحجامة

ما هي الِحجَامَة؟
لغويا:- هي من الحَجْم : أي المص وحَجَمَ الشيء أي مَصه والحَاجِم أو الحَجام هو الذي يمص , لذا أطلق علي عملية مص الدم : الحجامة وأطلق علي الماص : الحَجام .
تاريخ الحجامة
كانت الحجامة معروفه لدى الشعوب منذ ألاف السنين, وكانوا يعالجون بها كثيرا من الأمراض وتوجد رسوم مختلفة علي المعابد الفرعونية للحجامة،وكان كل شعب له طرق مختلفة وأساليب شتي في عمل الحجامة فمنذ القدم وحتى الآن في بعض القبائل كانوا يستعملون قرون الحيوانات في عمل الحجامة بعمل ثقب في مؤخرة القرن وشفط الهواء من داخله وسده بقطعه من العجين، وكانوا يسمونه العلاج بالقرون horn therapy))، وكان الرومان واليونان يستعملون الكأسات الزجاجية لعمل الحجامة وكان يشعلون بداخلها قطعة من القماش لعمل الشفط وهذه الطريقة ما زال العوام يستعملونها حتى الآن، وكان بعضهم يعمل الحجامة بجهاز خاص متصل بحوض به ماء وأنابيب زجاجية ويقوموا بتسخين الماء حتى يطرد بخار الماء الهواء من داخل الكأس . ومنذ زمن قريب كان الصينيون يستعملون كأسات مصنوعة من أشجار البامبو وكان يعملون الحجامة بالنار أيضا ولهذه الكأسات ميزة كبيرة في أنها يمكن أن تغلي للتعقيم ثم يعمل بها الحجامة مرة أخرى.
والآن تطورت الأدوات والأجهزة التي تستعمل في الحجامة , فيوجد الآن الكأسات اليدوية ذات الصمام والتي يستعمل معها مسدس للشفط وبعضها لا يستعمل معه هذا المسدس وبعضها يوجد به قطعة مطاطية تضغط قبل وضع الكأس ثم يوضع الكأس وتترك لتعود إلي شكلها تاركة فراغا داخل الكأس يتم به الشفط وهذه تستعمل للأطفال وكبار السن لضعف شفطها ، ويوجد الآن جهاز الشفط الكهربائي . الذي يؤثر بمجال مغناطيسي علي المكان المعالج (electromagnetic cupping apparatus).


السنة القولية التي تنصح بالحجامة
* ما يحث على التداوي :-
1- ورد عن النبي  أنه قال : " تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، إلا داء واحدا الهرم " صححه الترمذي والحاكم وابن خزيمة.
2- وعن جابر  قال : قال رسول الله  ( لكل داء دواء فإذا أُصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى ) رواه مسلم.
* ما يحث على الحجامة :-
1- عن جابر بن عبد الله  قال : سمعت النبي  يقول : ( إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار توافق الداء وما أحب أن اكتوي ) رواه البخاري ومسلم وأحمد في مسنده .
2- عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي: قال(ما مررت ليلة أسرى بي بملأ من الملائكة إلا قالوا يا محمد مرأمتك بالحجامة ). رواه البزار عن ابن عباس ورواه الترمذى عن ابن مسعود وصححه الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألبانى في صحيح الجامع ورواه آخرون عن بعض الصحابة وفى رواية (ما مررت بملأ من الملائكة إلا امرونى بالحجامة) أخرجه الطبراني وهذا يدل على عظمة نفعها وكبير فائدتها.
3-عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (الشفاء في ثلاث: شربه عسل وشرطة محجم وكية نار وأنا أنهى أمتي عن الكي ) رواه البخاري.
4- عن النبي  قال ( إن من خير دوائكم الحجامة ) رواه أحمد وفى هذا الحديث يقول الرسول "إن من" و(من) هذه تدل أن الحجامة ليس عليها مدار الشفاء كله ولكنها وسيلة من وسائل الشفاء.
5- عن ابن عباس قال: قال النبي  (نعم العبد الحجام يذهب الدم ويخف الصلب ويجلو عن البصر ) رواه الترمذى وقال حسن غريب.
6- عن الحسن البصري قال :قال رسول الله  ( إنكم لابد لكم أن تداووا وخير ما تداويتم به الحجامة ) حديث مرسل رواه ابن جرير والبيهقى والأحاديث كثيرة ولكني ذكرت أشهرها.
ونستشف من هذه الأحاديث كلها حرص رسول الله r على الحجامة وعلى أن ينفع أمته بها وما علينا حين نقرأ أو نسمع هذه الأحاديث إلى أن نقول سمعنا واطعنا ولا نشكك في صحتها بل علينا نحن الأطباء أن نثبت صحة هذه الأحاديث بالأبحاث والتجارب العملية وحتى لو خالف التطبيق ونتائجه أحاديث رسول الله r فيكون الخطأ والشك دائما في تطبيقنا نحن وليس في أحاديث رسول الله r ورسول الله r معصوم لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليك يا رسول الله، فنحن يجب علينا أن نبين للناس صحة كلام رسول الله r بالتجارب العلمية حتى تكون الحجامة وسيله من وسائل الدعوة إلي الله وإلى إثبات الإعجاز العلمي في كلام رسول الله r ، لا أن نحاربها ونقضى عليها .

السنة الفعلية المؤيدة للحجامة
1- عن جابر بن عبد الله :أن رسول الله  :احتجم على وركه من وَثء كان به.
رواه أبو داوود.
2- وفى صحيح البخاري ومسلم :أن رسول الله  احتجم وهو محرم بلُحىْ جمل
في وسط رأسه.
3- وعند أحمد وأبى داوود والترمذي من حديث أنس: أن النبي  احتجم ثلاثا
في الاخدعين والكاهل .
والاخدعان :هما عرقان في جانبي العنق والكاهل هو ما بين أعلى اللوحين
4- وعند النسائي عن قتادة بن أنس: أن رسول الله  احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وثء كان به .
5- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال :دعا رسول  حجاما فحجمه بقرن وشرطه بشفرة فرآه رجل من بنى فزارة فقال يا رسول الله علام تدع هذا يقطع لحمك؟
فقال :"هل تدرى ما هذا ؟هذا الحجم وهو خير ما تداويتم به " رواه أحمد والحاكم والنسائي والطبراني. ومن هذا الحديث نستشف أنه يجب علينا أن نصبر على من لا يعلم الحجامة حتى يعلمها إذا كان جاهلاً بها.
6- عن أنس بن مالك قال :حُجِمَ رسول الله  فدخل عليه عيينة بن حصن
أوالأقرع بن حابس فقال :ما هذا ؟ فقال "هذا الحجم وهو خير ما تداويتم به " رواه الطبراني .

الأوقات التي فضلها النبي  لعمل الحجامة

1-عن أنس بن مالك أن رسول الله  قال :
"من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ولايتبيغ بأحدكم الدم فيقتله " رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
2- وعن أبى هريرة عن النبي  قال:
"من احتجم لسبعة عشر وتسعة عشر وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء " رواه الطبراني وأبو داوود والبيهقى وحسنه الألباني.
3 - عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول :
"احتجموا في خمس عشرة أو سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين" رواه الترمذي والحاكم والبزار.
وقد اتفق الأطباء على أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباع الشهر أنفع من أوله وآخره .
وليس معنى ذلك أن عمل الحجامة في أول الشهر ليس نافعا بل إن
عملها في أي وقت من أوقات الشهر نافع ولكنه أنفع وأفضل في الأيام التي حددها رسول ، وقد فسر الأطباء ذلك أن هذه الفترة تكون قوة جاذبية القمر في أعلى قدرتها مما يجعلها تؤثر على جميع السوائل على سطح الأرض ومنها دم الإنسان، فيكون الدم المحمل بالأخلاط متهيجا وأقرب ما يكون إلى الجلد مما يساعد على إخراجه
على أي حال فإننا يترسخ عندنا أن هذه الأيام أنفع من غيرها لحديث الرسول  بدون أن نعرف سبب ذلك لشدة اعتقادنا في صدق رسول .
*ملحوظة هامة: إذا كان هناك ضرورة لعمل الحجامة في أول الشهر فمن الخطأ أن تؤجل هذه الحجامة الضرورية لربع الشهر الثالث والله أعلم...

أيام الأسبوع والحجامة
أحاديث أيام الأسبوع كلها ضعيفة ولكننا نلتزم ببعضها من باب الإحتياط ونذكر منها هذا الحديث:
1)عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " يا نافع ... فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد تحرياً واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء فإنه اليوم الذي عافى فيه أيوب من البلاء وضربه بالبلاء يوم الأربعاء فإنه لا يبدو جزام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء" رواه ابن ماجة فى سننه .
إذاً فقد نهى رسول الله () عن الحجامة أيام الأربعاء والجمعة والسبت وذلك للكراهة لا للتحريم فإذا كان هناك ضرورة تستدعى عمل الحجامة في هذه الأيام فليس في ذلك شيء إتباعاً للقاعدة الفقهية "الضرورات تبيح المحذورات " وأرشد إلى عدم تحرى يوم الأحد ونصح بعمل الحجامة أيام الإثنين والثلاثاء ويوم الخميس ولا يسأل سائل أو يشكك أحد في ذلك ويقول ما علاقة أيام الأسبوع بالشفاء فإن الله يبعث الشفاء في أي وقت وكلها أيام الله كما قال بعض المتشككين ونقول لهم إنه يجب علينا أن نسلم لله ورسوله ونقول سمعنا وأطعنا فهذا كمال الإيمان ولابد من أن نمتلىء ثقة بكلام الرسول () والتزام هذه الأيام يكون في حال الصحة أما وقت المرض والضرورة فيمكن عمل الحجامة في أي وقت من أوقات الأسبوع وكان الإمام أحمد بن حنبل يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت .
مواضع الحجامة في السنة
ورد عن رسول الله ()أحاديث كثيرة تدل على المواضع التي يفضل أن يعمل فيها الحجامة منها:-
1- عن أبى هريرة أن أبا هند حجم النبي ()في اليافوخ ، فقال النبي (): " يا بنى بياضة ، أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه " وقال : " وإن كان في شيء مما تتداوون به خير ففي الحجامة " رواه أبو داوود والدار قطنى وابن حيان، واليافوخ : هو حيث التقى عظم مقدم الرأس ومؤخرته وهى نقطة من نقاط العلاج بالإبر الصينية الهامة جداً لتنشيط أجهزة المخ وهى (Du20) وموقعها عند بريمة الشعر في منتصف الرأس كما هو موضح بالصورة .
2- عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : "إحتجم النبي () في رأسه وهو محرم من وجع كان به بما يقال له لُحىُ جمل " رواه البخاري
وفى رواية أخرى عن ابن عباس : أن رسول الله () إحتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به . رواه البخاري
والشقيقة : هي صداع يأتي في شق الرأس ونسميه الصداع النصفي (Migraine)
3- وعن أنس أن النبي ()إحتجم ثلاثا فى الأخدعين والكاهل . رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجة والترمذي.
والأخدعان هما عرقان في جانبي الرقبة والكاهل هو ما بين الكتفين وهو مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق كما هو موضح بالصورة ، وهو تماماً فوق نقطة الإبر الصينية (DU14) وهى نقطة هامة جداً سوف أوليها اهتماماً أكثر من غيرها في جزء خاص بها .
كما سأولى أيضاً نقطة اليافوخ (Du20) أيضاً اهتماماً خاصاً مع نقطة الكاهل.
4- عن جابر أن النبي () إحتجم على وركه من وثءٍ كان به . رواه أبو داوود والبيهقى .
والوثء : هو وجع فى اللحم لا يبلغ العظم أو وجع في العظم دون كسر وهو ما نسميه (الكدمة).
5- عن قتادة عن أنس أن رسول الله () إحتجم وهو محرم على ظهر القدم من وثءٍ كان به. أخرجه النسائى .
6- وفى حديث أبى كبشة الأنمارى قال : كان رسول الله ()يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول : " من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء " أخرجه ابن ماجه والبيهقى وأبو داوود .
والهامة هي : الرأس وقيل أعلى الرأس ووسطه .
من هذه الأحاديث نستدل على أن الرسول () قد عمل الحجامة في أماكن مختلفة يمكن أن نعتبر كثيراً منها السنة وهى :-
1- الكاهل : بين الكتفين .
2- الأخدعان : هما عرقان في جانبي الرقبة .
3- اليافوخ : هو أعلى وسط الرأس .
4- ظهر القدم : وقد فعلها الرسول () لحاجته إليها من وثءٍ كان به .
5- الورك : وأيضاً فعلها الرسول () لوثءٍ كان به .
وقد اختلف العلماء علي عمل الحجامة في نقرة القفا فمنهم من أيدها ومنهم من عارضها لقولهم أنها تورث النسيان ولكن أري أنها يمكن العمل فيها في حالات الضرورة فقط ويجب عدم تكرارها كثيرا .
إذاً بعد كل هذه المواضع التي عمل فيها رسول الله الحجامة فمن الخطأ أن نطلق على النقطة (1) و(55) في المواضع التي بينها شيخنا وأستاذنا الجليل الشيخ أحمد حفنى أنها مواضع السنة فقط .
ولا تعمل الحجامة في الكاهل إلا في النقطة رقم (1) ومكانها على الفقرة السابعة العنقية ولا وجود للنقطة (55) إذ أنها ليس لها وجود في السنة كما قال أستاذنا ومعلمنا الأستاذ الدكتور أمير محمد صالح أستاذ العلاج الطبيعي والعلاج بالحجامة والحاصل على البورد الأمريكي في العلاج الطبيعي وعضو هيئة الإعجاز العلمي في القرءان الكريم مع إجلالنا وتقديرنا لكل من ساهم وأصاب ولكل من ساهم وأخطأ في نشر هذه السنة مخلصاً لله النية في نشرها .
الإعجاز العلمي في حجامة الكاهل ( Du 14)
اكتشف العلماء حديثاً أن منطقة ما بين الكتفين والكاهل هي أضعف الأماكن في الدورة الدموية مما يجعلها منطقة صالحة لترسيب المواد الضارة والخلايا المتكسرة والهرمة في الجسم في هذه المنطقة، كما أن هذه المنطقة يوجد بها نقطة هامة جداً من نقاط الإبر الصينية وهى النقطة( Du 14 ) وموقعها على الفقرة السابعة العنقية وهذه النقطة تستخدم في علاج كثير من الأمراض منها الضغط المرتفع والسكر والصداع بأنواعه ومشاكل الغدة الدرقية ومشاكل الدورة الشهرية والجيوب الأنفية وآلام الرقبة وضعف المناعة والكحة والربو وغيرها من الأمراض وتقوم هذه النقطة بتنظيم إفراز الهرمونات في الجسم لهذا يسميها العلماء الغربيون والدارسون للطب البديل (Hormon pump) أو مضخة الهرمونات،
لذا فإن هذه النقطة يعمل بها الحجامة لجميع الأمراض .
كما بين علماء الطب البديل أهمية نقطة اليافوخ وهى نقطة من نقاط الإبر الصينية الهامة جداً لتنشيط خلايا المخ وعلاج الصداع وهى نقطة Du 20 ولكن لا تجرى عليها الحجامة كثيراً .
وهذا يدل على صدق سول الله () وأنه لا ينطق عن الهوى وعلى مدى الإعجاز فى أماكن الحجامة التى بينها رسول الله ().
فسبحان الله وصلاة الله وسلامه عليك يا رسول الله .

الحجامة والصوم
ورد عن رسول الله () أحاديث تدل على مشروعية الحجامة أثناء الصوم منها:
1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أن النبي () إحتجم وهو صائم . رواه البخاري والترمذي .
2) عن أنس رضي الله عنه قال : " أول ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبى طالب احتجم وهو صائم فمر به النبي () فقال : " أفطر هذان " ثم رخص النبي () بعد في الحجامة للصائم ، وكان أنس يحتجم وهو صائم " رواه البيهقى .
3) قال ثابت البنانى لأنس : أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله ()؟ قال : " لا ، إلا من أجل الضعف " رواه البخاري وغيره، من كل هذه الأحاديث نجد أن الصحيح إن شاء الله أن الحجامة تجوز للصائم إلا إذا كان ضعيفاً فإنها تكره له، ويفضل أن يحتجم بعد الإفطار بساعتين إذا خشي عليه من الضعف .
مشروعية إعطاء الحجام أجراً
عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن أجر الحجام فقال : " إحتجم رسول الله () حجمه أبو طيبة وأعطاه صاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه : وقال " إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ..... " رواه البخاري.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حجم النبي () عبدٌ لبنى بياضة فأعطاه النبي () أجره وكلم سيده فخفف عنه ضريبته ، ولو كان سحتاً لم يعطه النبى .
وقد جاء عن رافع بن خديج قال سمعت النبي () يقول : " شر الكسب مهر البغي وثمن الكلب وكسب الحجام " رواه مسلم ، قال ابن القيم تسميته لأجر الحجام خبيث كتسمية الثوم والبصل خبيثين ولم يلزم تحريمهما .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إحتجم النبي () وأعطى الحجام أجرة ولو علم كراهيته لم يعطه .
والأجر الذي يتقاضاه الحجام نظير حبس الوقت، وهذا لمن تكون الحجامة مهنته التي يتكسب منها كالطبيب مثلا ولكن يجب ألا يغالي فيما يطلبه من أجر.
وقد رخص كثير من أصحاب النبي () والعلماء في أجر الحجام ولكن نهوا عن المغالاة فيه فيعجز عنه الفقراء والمحتاجين هذا والله أعلم وله الحمد والمنة .

الغسل بعد الحجامة
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت أن النبي () قال : " يغتسل من أربع : من الجنابة ، ويوم الجمعة ، وغسل الميت ، والحجامة " صححه الحاكم في المستدرك علي شرط الشيخين ولم يخرجاه .
وجاء في مصنف عبد الرزاق باب " الوضوء من الحجامة والحلق ":
أن علياً كان يستحب أن يغتسل من الحجامة وذكر أن عبد الله بن عمرو قال : إني لأحب أن أغتسل من خمس :من الحجامة والموسى والحمام والجنابة ويوم الجمعة".
وجاء في سبل السلام أن الغسل من الحجامة سنة وقد وردعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله () إحتجم وصلى ولم يتوضأ فدل على أنه سنة.

من يشجعها ومن يحاربها
تحتل الحجامة في الدول الأجنبية مكاناً بارزاً في وسائل العلاج المختلفة في الفترة الأخيرة لما وجدوا لها من أثر مبهر في علاج كثير من الأمراض، وتمتلىء أوروبا وأمريكا واليابان والصين وغيرها من الدول بعيادات العلاج بالحجامة أو كاسات الهواء بينما أهملناها وتركنها بل وحاول بعض المغرضين إجهاض ولادتها ودفنها فلا يسمع عنها سامع ولا يقرأ عنها قارىء وأطلقوا عليها مسميات مختلفة كالطب البديل والطب الشعبي وأطلقوا على من يعالجون بها الدجالين والمشعوذين فإنا لله وإنا إليه راجعون .
همسة عتاب
أقول لكل من يحاول هدم هذه السنة العظيمة بالله عليكم لا تهدموا سنة رسول الله ()، فلن نجد الخير أبداً إلا في قرآننا وسنة نبينا، فإن فيهما صلاح دنيانا وأخرانا، فالحجامة لا تضر بل فيها النفع لكل الأمة، وإن كانت دعواكم أنها تنقل الأمراض والفيروسات، فالحجامة الآن تجرى بأدوات معقمة، ولكل مريض مشرط وأدوات مستقلة لا تستعمل إلا له مع التعقيم مرة أخرى أو ترمى وتستعمل أدوات غيرها، فبالله عليكم لا تكتموا الحق وأنتم تعلمون .

هناك تعليقان (2):

  1. أين يمكني تعلم الحجامة بأسس علمية في مصر؟؟؟

    ردحذف
  2. الله يسعدك يادكتور ويوفقك بالدنيا والآخره ويسعد كل أهلك وأحباك ويجزيك الفردوس على جهودك في أحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في العلاج بالطب النبوي

    ردحذف